الظاهرة القرآنية
د.ج1,000.00
+ Free Shippingالقرآن الكريم: ظاهرة لغوية وعقلية خالدة تتجاوز الزمن
في كتابه، يوضح المفكر الإسلامي الجزائري أن إعجاز القرآن الكريم ليس حادثًا عابرًا، بل هو ظاهرة مستمرة عبر الزمن. وكلمة “ظاهرة” هنا لا تُفهم بالمعنى المؤقت أو الموسمي، بل تشير إلى الظهور الدائم والمتجدد للإعجاز القرآني في كل عصر، بما يناسب أهله وسياقاتهم.
فالقرآن حين نزل، برز إعجازه في اللغة والبيان والشعر، فكان حُجّة لقومٍ كانوا يعبدون البلاغة كما يعبدون الأصنام. وكان الشعر عندهم ذروة الفخر، ومع ذلك لم يتجرأ أحد على القول بأن القرآن مجرد شعر أو نثر. بل قالوا: “إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة”، وبهذا أدرك أرباب البيان أن هذا الكلام ليس من صنع بشر.
وفي زمننا هذا، حيث العلم والتكنولوجيا هي معيار التحدي، يتجلى الإعجاز القرآني في إشارات علمية دقيقة وحقائق كونية لم تُكتشف إلا حديثًا، ليبقى القرآن صالحًا لأن يكون حُجّة على الناس في كل زمان ومكان، إلى يوم القيامة.
وهنا يتمايز القرآن الكريم عن باقي معجزات الأنبياء، كعصا موسى أو ناقة صالح، التي كانت آيات وقتية، أعجزت قومًا في لحظة زمنية ثم تحولت إلى مجرد قصة. أما القرآن فهو معجزة متجددة، حية، شاهدة، قائمة بحد ذاتها، ظاهرة لا تخفى.
…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.